ترامب عبّر عن خيبة أمله العميقة من الضربات الروسية على أوكرانيا: وصفها بأنها «مفاجأة» وسبب فشل المفاوضات

Chas Pravdy - 30 Mai 2025 22:04

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استياءه الشديد مرة أخرى من الضربات الصاروخية الأخيرة التي شنتها روسيا على المدن الأوكرانية. يوم الجمعة، في قلب البيت الأبيض — في المكتب البيضاوي — شارك أفكاره مع الصحفيين، وأشار إلى أنه كان «مندهشًا» عند رؤية الأحداث التي أعاقت التقدم السريع في تسوية النزاع. وحسب كلام ترامب، فإن تلك الهجمات الصاروخية التي استهدفت عدة مدن أوكرانية وأسفرت عن مقتل العديد من المدنيين، كانت مفاجأة للإدارة الأمريكية. وتفيد المقابلة بأنه رغم تطلعه إلى التوصل إلى اتفاقات بسرعة ونجاح، فإن الهجمة الصاروخية أعادت الأمور إلى الوراء ووضعت تحديًا جديدًا لعملية المفاوضات السلمية. قال ترامب: «رأيت أشياء أثارت دهشتي كثيرًا، وأحدثت خيبة أمل كبيرة لدي. لست من محبي المفاجآت، لأنها تعني أن الوضع خرج عن السيطرة، وهذا لا يجب أن يحدث عندما يكون الأمر مهمًا مثل السلام والأمن». ومع ذلك، فَتَحَ الرئيس الأمريكي الباب أمام عدم تحديد موقفه الشخصي من فلاديمير بوتين أو سلوكه، حينما سُئِل عن رأيه فيما إذا كان يعتبر الرئيس الروسي «رجلًا جيدًا أم رجلًا سيئًا»، حيث ترك الموضوع بدون جواب، وقال: «أما عن كيفية تعامل إدارته مع فلاديمير بوتين العنيد، فلابد من ذكر زيلينسكي أيضًا في هذا السياق.» بشكل عام، أكد ترامب على أهمية أن تظل الولايات المتحدة واضحة بشأن فهم الوضع وسعيها إلى حل دبلوماسي للنزاع، لكن الكثير يعتمد الآن على أفعال روسيا ورغبتها في الدخول في حوار جدي. وفي الوقت نفسه، أقر أن الأحداث الأخيرة — الهجمات الصاروخية على المدن الأوكرانية — جعلت التوصل إلى تسوية أكثر صعوبة بكثير. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب ترامب عن توقعه بتقديم تقييمه للوضع بعد أسبوع ونصف، أو أسبوعين، حيث سيتمكن من تحديد مدى صحة تصريحات فلاديمير بوتين حول نيته في إقامة سلام فوري على الأراضي الأوكرانية. من المعروف أن الزعيم الأمريكي الحالي، الذي حذر في الماضي الكرملين من مخاطر اللعب بالنار، قد يفقد صبره إزاء موسكو، حيث تتصاعد الحالة أكثر نحو عدم الاستقرار وعدم التوقع. وبذلك، يؤكد ترامب مرة أخرى أن الفهم والدبلوماسية هما المفتاح لحل النزاع، لكن غياب خطوات فعلية من جانب الكرملين يهدد بمزيد من التصعيد وتدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا. كلماته تعبر بشكل بليغ عن تزايد خيبة الأمل بين قادة الغرب، وتُبرز مدى تعقيد العملية الدبلوماسية خلال أصعب فترة تمر بها أوروبا في العصر الحديث.

Source